اميره القصر نائب المدير
عدد المساهمات : 115 تاريخ التسجيل : 20/01/2013 العمر : 40 برجي هو :
| |
اميره القصر نائب المدير
عدد المساهمات : 115 تاريخ التسجيل : 20/01/2013 العمر : 40 برجي هو :
| موضوع: تابع البوسنه والهرسك الإثنين فبراير 04, 2013 3:32 pm | |
| تيتو
سنة 1943م حكومة مؤقتة مهدت لـ إنشاء يوغسلافيا الاتحادية وريثة المملكة الصربية ، تلك الدولة الاتحادية التي وضعت أول لبنات تأسيسها بعد الحرب العالمية الأولى ، وضمت ست جمهوريات هي صربيا ، كرواتيا ، سلوفينيا ، مقدونيا ، الجبل الأسود ، و البوسنة و الهرسك ، وقد أُلحقت بيوغسلافيا سنة 1945م .
قضى الشيوعيون في يوغسلافيا على الحركات الإسلامية كـ حركة الشباب المسلم سنة 1949م . وكانوا يلقون بـ المسلمين أحياء في آبار طبيعية ، و يضربون الأطفال الضعفاء على الصخور ، و يذبحون من عاش منهم ويلقون بـ الجثث دون دفن .
وفي دستور 1974م اعترفت الدولة اليوغسلافية الشيوعية بـ القومية الإسلامية ، إلا أن الاعتراف لم يلغ العصبية الصربية الهائجة وأطماعها الممتدة إلى بناء صربيا الكبرى ، لكن ما لبثت الجمهوريات اليوغسلافية الست في التفكك والانفصال بعد وفاة تيتو ، وبدء انهيار الشيوعية في شرق أوربا عام 1988م وكانت صربيا المنتفع الوحيد من جمهورية يوغسلافيا ، فـ الجيش النظامي صربي في معظمه ، والنسبة الكبرى من كبار الموظفين والقادة كانت صربية .
و بذلك فقد أعلنت سلوفينيا في 4 يوليو 1990م تطبيق قوانينها الخاصة بدلاً من قوانين يوغسلافيا الاتحادية ، وأيد التصويت الاستقلال التام في 24 ديسمبر 1990م. واعترفت ألمانيا بـ سلوفينيا و كرواتيا كـ دولتين مستقلتين ؛ فـ حركت صربيا دباباتها إلى كرواتيا عبر أراضي البوسنة لتقاتل بها كرواتيا في 22 سبتمبر 1991م ، فتدخلت الدول الأوربية وقرر وزراء الخارجية في اجتماعهم بـ بروكسل إرسال قوات للـ بوسنة و الهرسك لـ منع انتشار القتال، خاصةً بعد أن أعلن برلمان سراييفو - عاصمة البوسنة - استقلال جمهورية البوسنة و الهرسك عن بلغراد - عاصمة الصرب - في 15 أكتوبر 1991م ، ولم يأبه الصرب لذلك و أعلنوا في 5 يناير 1992م قيام دولة جديدة من الصرب والجبل الأسود والمناطق الصربية في البوسنة والهرسك .
عند ذلك اعترفت الدول الأوربية والمجتمع الدولي بـ كلٍ من كرواتيا و سلوفينيا ، على أن يُترك المجال مفتوحاً أمام البوسنة و الهرسك و مقدونيا لـ تقديم المزيد من الوثائق التي تثبت التزامها ووفائها بشروط الاعتراف باستقلالها !! ، ومنها مثلاً القيام باستفتاء شعبي على الاستقلال ، وبـ الفعل فقد أجرت الحكومة البوسنية استفتاءً أعلن فيه 99% رغبتهم في الاستقلال لـ يعلن بذلك علي عزت بيجوفيتش استقلال الجمهورية رسمياً في 4 مارس 1992م .
و لما كانت صربيا تريد تشكيل يوغسلافيا جديدة تضم البوسنة و الهرسك إليها ، فقد تفجر الموقف في البوسنة و الهرسك في 9 مارس 1992م عندما شن الصرب معارك في جمهورية البوسنة و الهرسك ، ودخل الصرب بـ المدرعات والدبابات بلدة بوسانسكي برود . فبعثت الأمم المتحدة بقوات في 23 مارس 1992م إلى بلغراد لحفظ السلام، وإيقاف اعتداء الصرب على كلٍ من كرواتيا و البوسنة ، وبـ الفعل توقف الاعتداء على كرواتيا ، بينما امتد على المسلمين واتسع حتى عمَّ بحلول 25 مارس 1992م جميع مدن البوسنة و الهرسك ، فصار المسلمون يجاهدون وحدهم ضد الجيشين الصربي والكرواتي يدعمهم صرب البوسنة و كروات البوسنة .
وقد كان تركيز الصرب - في المناطق التي احتلوها - على أئمة المساجد ورجال الدعوة ؛ حيث يتم شنقهم و تعليقهم على مآذن المساجد !!، كـ ما حاول الصرب الأرثوذكس تنصير العديد من المسلمين ، ونجح الرهبان في خطف 50 ألف طفل بوسني من المستشفيات ومراكز اللاجئين ، وتم شحنهم في حافلات إلى بلغراد ، ثم إلى جهة تنصيرية ألمانية .
حرب صليبية ،، ارتكب الجنود الصرب فظائع كثيرة في حق المسلمين البوسنيين ، وكان كل شيء بـ علم الكنيسة الأرثوذكسية وأوامرها ؛ فقام الجنود بقطع إصبعين وترك ثلاثة أصابع للضحايا كرمز على التثليث ، ورسم الصليب على الأجسام بـ السكاكين والحديد ، كما أصدرت الكنيسة فتوى تبيح اغتصاب الصرب للمسلمات ؛ فتم اغتصاب آلاف الفتيات ، حتى أنه من كثرتهم لم يتوصل إلى إحصائية دقيقة تعبر عن عدد المغتصبات ، وتشير بعض التقديرات إلى اغتصاب حوالي 60 ألف سيدة وفتاة وطفلة بوسنية حتى فبراير 1993م ، والمحزن أن كل واحدة من هؤلاء تم اغتصابها عدة مرات ؛ ومن الأمثلة المثيرة للـ شجن :
[ اقتحم ثلاثة من الجنود الصرب منزل أسرة مسلمة تتكون من امرأة مسنة جدة 60 عامًا وابنتها الكبرى أم 42 عامًا وبناتها الخمس [ 19 , 15 ,12 , 9 , 6 عامًا] وقاموا - تحت التهديد - باغتصاب الجدة أمام ابنتها وأحفادها ، ثم قاموا باغتصاب الأم أمام أمها وبناتها ، ثم قاموا بـ اغتصاب الفتيات الخمسة الصغيرات أمام الأم والجدة, مما نتج عنه موت اثنين من الفتيات الصغيرات بينما فقدت الجدة والأم النطق والعقل ] .
وكانت القوات الدولية - الفرنسية و الأوكرانية - تبيع طعام المساعدات المجانية للـ بوسنيات بـ النقود ، والتي لا تملك النقود ، فالاغتصاب مقابل الطعام ، واستغاث مسلمو البوسنة بـ مسلمي العالم ، فأرسل علي عزت بيجوفيتش - رحمه الله - 100 رسالة إلى زعماء العالم وخاصة المسلمين منهم .
خلفت الحرب وراءها: 150 ألف قتيل , منهم 10 آلاف في سراييفو وحدها ، بينهم ألفا طفل، طبقًا لما أوردته اللجنة التي شكلتها الحكومة البوسنية لـ جمع المعلومات وهو رقم متواضع بـ النسبة لما خلفته الحرب بعد انتهاءها؛ حيث قدرت الأمم المتحدة خسائر الحرب بـ حوالي 200 ألف قتيل و 200 ألف جريح و معاق . كما تم اكتشاف العديد من المقابر الجماعية في مدينة موستار ، وأكد الأطباء الشرعيون أن جميع الضحايا تقريباً قُتلوا نتيجة إطلاق النار عليهم من مسافة قريبة وبأسلحة أتوماتيكية .
كما خلفت سنون الحرب وراءها تدمير60% من المنازل والمساكن , 33% من المستشفيات , 50% من المدارس ، و 85% من البنية التحتية, ومساحة 300 كم مزروعة بـ الألغام بشكل مؤكد ، طبقًا لتقدير مركز مكافحة الألغام التابع للـ أمم المتحدة في البوسنة unmac ، هذا كله عن الأمراض العصبية و النفسية التي أصابت نصف الناجين من سكان البوسنة تقريباً .
وبدأت الدول الأوروبية التي نزح إليها اللاجئون تشكو من وجودهم ، وأسرعت بنقلهم جبريًا إلى البوسنة لـ يجدوا أنفسهم دون مأوى ؛ بعدما استولي الصرب علي منازلهم , مما أدي لوجود 60 منطقة في البوسنة لم تشهد حتى الآن عودة اللاجئين المسلمين إليها.
المجتمع الدولى و علاقته بالمشكلة هناك شبكة من المصالح والعلاقات الاستراتيجية تحكم النخبة السياسية في معظم دول العالم ، وهم - في معظمهم - يعرفون قواعد اللعبة ويتصرفون على أساسها ؛ وفي روسيا يلعب بعض اليهود الروس دورًا كبيرًا في السياسة الروسية ، وبعضهم أعضاء في مجلس الدوما الروسي ، مثل الملياردير بيرزوفسكي الذي يملك محطة تلفزيون ort ، ويحمل جواز سفر إسرائيلي بالإضافة إلى جواز سفره ، ومتورط مع يلتسين وابنته في عمليات غسيل أموال مائة مليار دولار ، وصفقات مالية مشبوهة .
ومثله الملياردير فلاديمير ، الذي يملك واحدًا من أكبر مصارف روسيا ، كـ ما يملك محطة mtv التلفزيونية وغيرهم كثير .
هذا فضلاً عن وجود حوالي 30 ألف روسي من أصل يهودي في الشيشان و داغستان و أنغوشيا - تم ترحيل 3000 يهودي منهم قبل الحرب - ، تحرص الدولة العبرية على كل واحد منهم، ولا تكترث لـ موت الباقين جميعًا ، خاصة وهم ممن يسعون لـ تأسيس دولة تحكم بـ الإسلام وتطبقه شريعة ومنهجًا ؛ من هنا كان الصمت الغربي على ما يحدث في الشيشان ، ورفض استقلاله ، واعتباره شأنًا داخليًّا روسيًّا ، رغم الدمار الهائل و البربرية الحمقاء وآلاف القتلى والجرحى .
العالم الإسلامى و علاقته بالمشكلة
إن جرائم الصرب إزاء المسلمين لم تكن لتحدث إلا لـ ضعف الأمة الإسلامية وليس من قوة الصرب , وهكذا فإن سبب الحرب على البوسنة في الأساس هو هوان المسلمين علي العالم .
وللأسـف المسلمون في سبات عميق ؛ فلم يستغلوا موقف فرنسا المساند لمسلمي البوسنة ، ولم يستغلوا موقف ألمانيا إزاء الكروات ، وانقسموا على أنفسهم بين مؤيد للمساندة الدبلوماسية كـ السعودية التي قامت بـ جمع الكثير من التبرعات من أجل البوسنة , وفريق ثوري يؤيد الجهاد ومثلته إيران التي دفعت 50 مليون دولار لـ مساعدة المجاهدين ، وإعمار البوسنة ، و تركيا .
ثم تدخلت الولايات المتحدة الأمريكية ، وجعلت مساعدة الدول الإسلامية للـ بوسنة شيء صعب ؛ ومن ثم تُركت البوسنة الآن تحت راية منظمة حلف الأطلسي الذي خطط لـ طريقة إدارة البلاد كما جاء في اتفاقية دايتون ، التي تحوم حولها الشبهات ؛ فوقعت الاتفاقية سنة 1995م أي بعد أربع سنوات من الحرب ؛ حينما بدأ المسلمون تحقيق بعض الانتصارات وكانوا علي وشك تحرير المجمعات الاقتصادية الاستراتيجية , ولكنهم توقفوا في 12 أكتوبر 1995م - بعدما حرروا ساكيموست - خوفاً من التعرض لقصف جوى من الناتو .
وهنا وعندما تأكد الجميع أن في وسع المجاهدين تحرير أرضهم بدأ الترتيب للاتفاقيات والمباحثات التي تعلن أن هدفها حقن الدماء والحفاظ علي وحدة البوسنة و الهرسك ، لكنها في الحقيقة تريد تقديم المسلمين لقمة سائغة للصليبيين ؛ فنصت الاتفاقية على أن يعطى صرب البوسنة 49 % من الأراضي التي تتكون من 42 بلدة ومدينة أغلبها في أماكن ومراكز صناعية , أما المسلمون و الكروات فقد أصبحوا فيدرالية مسلمة كرواتية لها 51 % من أراضي البوسنة ؛ وبالتالي ذهب 49% من الأراضي إلى يد 31 % من السكان وذهب 17% منها إلى الكروات ، ولم يتبق للمسلمين سوى 34% فقط من الأرض رغم كونهم يشكلون 52% من السكان وهو ما لا يقبله عقل أو منطق .
نجحت الاتفاقية في تفتيت البوسنة و الهرسك كما كانت تهدف الحرب ولم تحافظ علي وحدة البوسنة و الهرسك كما كان معلنًا، بل استمر صراع القوميات ولكن بـ دموية أقل , فما زال صرب البوسنة يأملون في الانفصال والانضمام لـ حلم صربيا الكبرى . وفي استطلاع دولي أجرته شبكة cnn الأمريكية في سبتمبر 1996م وجد أن نسبة التأييد لاستمرار وحدة البلاد تبلغ بين الصرب 4% فقط، بينما بلغت النسبة بين المسلمين 97% وبلغت بين الكروات % 31 . كما أن الكروات غير مستعدين للـ تعايش في دولة واحدة مع الطرفين المسلمين والصرب , حيث إنه على أرض الواقع لم يكن هناك اتحاد فيدرالي مسلم كرواتي ، وإنما اتحاد يتكون من كيانين : كروات يستخدمون الكونا الكرواتية عملة لهم ، والمسلمون يستخدمون عملة خاصة بهم.
ولم تعد العائلات الكرواتية إلى ديارها في شطر المسلمين ، ولكن باعها الصرب , كما لم تسجل أي عودة للمسلمين إلى ديارهم في الشقين الكرواتي و الصربي ؛ خوفًا من ملاقاة مصير أسلافهم ، كـ ما أجبر المسلمون علي حذف الكلمات والتعابير الخاصة بـ الحديث عن العدوان الصربي في المناهج الدراسية . | |
|