عدد المساهمات : 661 تاريخ التسجيل : 17/01/2013 العمر : 31برجي هو :
موضوع: جمهوريه كــوبــا الموقع والسياحه السبت يناير 19, 2013 4:33 pm
جمهورية كوبا
تزخر كوبا بالعديد من الثروات الطبيعية منها خصوبة تربتها وكثرة المصادر الطبيعية بها من المعادن مثل الكوبالت والحديد، والنيكل والحجر الجيري والنحاس والمنجنيز والفضة وغيرها، وهي أكبر دولة في البحر الكاريبي وتقع في أقصى جزيرة الأنتيل الكبرى من جهة الغرب. أستوطنها الأسبان بداية من عام 1511 لتصبح واحدة من أغنى مستعمراتها، ثم تمكنت من نيل استقلالها في 10 ديسمبر 1898، بمساعدة الولايات المتحدة الأمريكية وظلت خاضعة للإدارة الأمريكية حتى عام 1902.
الموقع كوبا هي إحدى جزر البحر الكاريبي، تقع بين كل من البحر الكاريبي والمحيط الأطلنطي الشمالي، في مدخل خليج المكسيك، وتأخذ كوبا شكل أرخبيل يتشكل من جزيرة كوبا وجزيرة الشباب بالإضافة إلى أربعة ألاف و195 جزيرة رملية صغيرة، اقرب الدول جغرافيا إلى كوبا هي هايتي، الولايات المتحدة الأمريكية، جاميكا، والمكسيك.
معلومات عامة عن كوبا خريطة كوبا المساحة: تبلغ مساحة كوبا 110.860 كم2. عدد السكان: يبلغ عدد السكان 11.423.952 نسمة.
العاصمة: هافانا
العملة: كوبان بيسو اللغة: الأسبانية الديانة: كان الروم الكاثوليك يشكلون اسميا ً85 % من إجمالي السكان وذلك قبل تولي فيدل كاسترو السلطة، وتوجد بكوبا طوائف من البروتستانت، واليهود، والسانتيريا وغيرها.
مظاهر السطح تتنوع مظاهر السطح في كوبا بين الجبال والتلال التي تشكل 25% من مساحة البلاد، والسهول التي تغطي 60% منها، فتمتد بها الأراضي قليلة الانحدار التي تكثر بها المروج، والأحواض النهرية الخصبة، وتضم كوبا ثلاث سلاسل جبلية، فإلى الشمال الغربي تقع جبال سيرا دي لوس أورجانوس، وفي الوسط جبال سيرا ترينيداد، أما في الجنوب الشرقي فتقع جبال سيرا مايسترا، وتعد قمة جبل توركينو والمعروفة باسم بيكو توركينو أعلى قمة في كوبا والتي تصل إلى 1.974 متر فوق مستوى سطح البحر. ويجري في الدولة أكثر من مائتي نهر وجدول، معظمها مجار مائية قصيرة وضيقة لا تصلح للملاحة، ويعد نهر كوتو الذي يبلغ طوله 240كم أطول الأنهار بكوبا، ولا يصلح للملاحة منه إلا حوالي 120كم ويوجد بالعديد من الأنهار الكوبية مساقط مائية، وتتميز شواطئها بخلجانها العميقة وشطوطها الرملية وشعابها المرجانية، ويقع على السواحل الكوبية نحو مائتي ميناء تتميز معظمها بمداخل ضيقة لحماية المنطقة الداخلية من الرياح والأمواج واكبر موانئها هافانا، ثم ميناء سانتياجو دي كوبا.
المناخ يسود كوبا مناخ شبه مداري، حيث تقع في الإقليم المداري الشمالي، وتهب عليها التيارات الباردة من المحيط خلال فصل الصيف، ويتميز مناخها بالاعتدال والأمطار الغزيرة خلال هذا الفصل، وتتعرض للعواصف الرعدية في العادة يومياً خلال فصل الصيف، ويتعرض الجزء الغربي من الجزيرة خلال أشهر أغسطس وسبتمبر وأكتوبر لبعض الأعاصير العنيفة الممطرة من أن لأخر، وكثيراً ما تدمر العواصف المباني والمحاصيل وتؤدي إلى ارتفاع الأمواج، والفيضانات، في الأراضي الساحلية، والمنخفضة، كما تهب على البلاد التيارات الدافئة خلال فصل الشتاء مما يجعل المناخ معتدلاً على مدار العام ويحل الصقيع أحياناً في المناطق الجبلية.
نظام الحكم متحف الثورة تتشكل الهيئة التنفيذية في كوبا من رئيس الجمهورية والذي يجمع بين منصبي رئيس الجمهورية ورئيس الحكومة، وتتشكل الحكومة من مجلس للوزراء يقوم رئيس الجمهورية باقتراح أعضاؤه، ثم يعينهم المجلس الوطني لسلطة الشعب. تتكون الهيئة التشريعية من مجلس واحد هو المجلس الوطني لسلطة الشعب والذي يعد الهيئة العليا بالدولة وهو الجهة الوحيدة ذات السلطة الدستورية والتشريعية بالجمهورية، ويضم أعضاء منتخبون عن طريق التصويت الحر والمباشر والسري لفترة خمسة سنوات، من بين الأعضاء يتم اختيار رئيس الجمعية، ونائب الرئيس، والأمين العام كما يتم أيضاً اختيار مجلس الدولة المكون من الرئيس والنائب الأول لرئيس الجمهورية وخمسة نواب آخرون، وسكرتير بالإضافة إلى ثلاثة وعشرون عضواً آخرون. تعتبر محكمة الشعب العليا هي أعلى سلطة قضائية في البلاد، وينتخب المجلس الوطني لسلطة الشعب رئيس المحكمة ونائبه وباقي القضاة، ومن الأحزاب الموجودة بالدولة الحزب الشيوعي الكوبي، فيدل كاسترو روز، السكرتير العام.
نبذة تاريخية احدى الكاتدرائيات بكوبا جاء اكتشاف كوبا على يد المكتشف كريستوفر كولومبس عام 1492، ثم توافد عليها الأسبان وبدأ استيطانهم بها منذ عام 1511، ونظراً لكثرة ثرواتها انطلقت كوبا سريعاً لتصبح واحدة من أغنى المستعمرات الأسبانية، ومثل غيرها من المستعمرات تم جلب العديد من الأفارقة لكي يعملوا رقيقاً في المزارع الأسبانية، وتزايد أعدادهم بكثرة في نهاية القرن الثامن عشر وبداية القرن التاسع عشر، ونتيجة للمعاملة القاسية التي لاقاها الرقيق من الأسبان قاموا بتنظيم ثورة ضد المستعمرين إلا أن الأسبان سارعوا بإخمادها وشنق المشاركين فيها، ثم تبع ذلك قيام أول ثورة للكوبين ضد الأسبان في عام 1821ولكنها باءت بالفشل هي الأخرى، ونتيجة للمعارضة الشديدة والثورات التي توالت بسبب نظام الرق تم إلغائه عام 1886، إلا أن الثورات والمعارضات ظلت تتوالى مطالبين بالتحرر. كانتالولايات المتحده الامريكيه خلال فترة الاستعمار الأسباني بكوبا تقف بعين مترصدة لكي تنتهز الفرصة وتحكم سيطرتها على الأراضي الكوبية، وذلك نظراً لموقع كوبا الجغرافي المميز، ومواردها الطبيعية والخصائص التاريخية والاقتصادية والاجتماعية لشعبها، وقد حاولت أكثر من مرة شرائها من أسبانيا، إلا أنها لم تنجح في ذلك، وظلت تتحين الفرصة المناسبة من اجل وضع يدها على الأراضي الكوبية، وكانت أمريكا خلال هذه الفترة لها الكثير من الاستثمارات في كوبا والتي وصلت في عام 1895 إلى 50 مليون بيسو وذلك في مجالات صناعة السكر والسيجار ومناجم الحديد والكروم والمنجنيز.
في عام 1898 وجدت أمريكا الفرصة سانحة لكي تتدخل وتضع يدها على الأراضي الكوبية، وساعدها في ذلك حالة الاضطراب وزيادة الثورات بين الكوبيون المطالبين بالاستقلال عن أسبانيا، وبالفعل أرسلت الولايات المتحدة أسطولها وجنودها إلى كوبا وتم تحريرها من الأسبان في العاشر من ديسمبر 1898، لتحل أمريكا محلهم وتحتل كوبا عسكرياً بعد ثلاثة عقود من الاحتلال الأسباني والثورات، وتنتقل كوبا إلى نوع أخر من الاحتلال.
هافانا القديمة تمكن الكوبيون من إقامة دولتهم "جمهورية كوبا" عام 1902 بعد أن فرضت الولايات المتحدة شروطها التي تضمنها قانون "بلات" والتي أضطر الكوبيون الامتثال لها، من اجل تحرير بلادهم و إلا سوف تظل كوبا تحت الاحتلال العسكري الأمريكي، وكان من ضمن الشروط قيام أمريكا باستئجار عدد من الأراضي الكوبية والانتفاع بخليج جوانتانامو وإقامة قاعدة بحرية عليه مقابل دفع ألفين بيسو سنوياً كإيجار لكوبا، ووقع على هذه الاتفاقية أول رئيس لكوبا توماس استرادا بالما. ومن المعروف أن الولايات المتحدة الأمريكية تفرض حظراً اقتصادي وتجاري ومالي على كوبا، بالإضافة للحظر السياحي فتمنع المواطنين الأمريكان من الذهاب إلى كوبا، ولا يوجد طيران مباشر من الولايات المتحدة إلى كوبا، كما تمنع كوبا من استخدام الدولار في معاملاتها المالية الخارجية، ومنع البنوك الامريكية وفروعها في البلاد الأخرى من التعامل معها.
قام فيدل كاسترو عام 1959 بقيادة جيش الثوار الشيوعين، وبمساعدة تشي جيفارا تمكن من احتلال العاصمة وعين نفسه رئيساً للوزراء، ثم رئيساً للجمهورية الكوبية بعد ذلك، وقد قامت كوبا بتصدير الثورة الشيوعية الكوبية إلى دول أمريكا اللاتينية وإفريقيا.
السياحة والمدن هافانا
يعتمد الاقتصاد الكوبي على السياحة كإحدى مصادر الدخل الهامة ففي المتوسط يزور كوبا سنوياً أكثر من مليوني سائح، وتتمتع الدولة بالعديد من المقومات الجمالية وتأتي الشواطئ الرائعة للجزيرة الكوبية على رأس هذه المقومات والتي تمتد لمسافة 5746 كم، هذا بالإضافة للنوادي والأماكن الترفيهية، وتعد كوبا هي بوابة العبور إلى أمريكا الجنوبية. وتعتبر العاصمة الكوبية هافانا أكبر مدينة في الكاريبي من حيث عدد السكان، بالإضافة لكونها المركز الثقافي والسياسي والاقتصادي لكوبا، تم تأسيسها عام 1515، ويمتزج الحديث مع القديم في هذه المدينة، كما تم تصنيفها ضمن مدن التراث الإنساني من قبل اليونسكو منذ عام 1982، حيث تضم بين شوارعها العديد من المباني والأشكال التراثية القديمة.
ومن المدن الأخرى في كوبا نذكر مدينة ماتانساس والتي تعد واحدة من أجمل المدن بكوبا فتمتد بها الأنهار والجسور، ومدينة باوامو الواقعة على نهر باوامو في الجنوب الشرقي من كوبا وهي المدينة الرئيسية في مجالات النقل والتصنيع والتجارة، وتقع مدينة سانت كلارا في وسط الدولة الكوبية وهي من اكبر المراكز التجارية خاصة في تجارة المعادن وقصب السكر وتربية الدواجن