عدد المساهمات : 661 تاريخ التسجيل : 17/01/2013 العمر : 31برجي هو :
موضوع: كنائس مصنوعه ومزينه بالجماجم والهياكل البشريه المدفونه تحتها الأربعاء يناير 23, 2013 10:45 am
من المعروف ان دائماً ما تحوى الكنائس والاديرة كنائس مصنوعه ومزينه بالجماجم والهياكل البشريه المدفونه تحتها على الكثير والكثير من الأسرار بين طياتها بدءاً من الأسرار العائلية ووصولاً الى الجماجم و الجثث المدفونة ولكن هذه الكنائس قررت البوح بجميع أسرارها. هذه الكنائس التى نحن بصددها هى مدن أرواح وأشباح حرفياً فأين تجد الأشباح مكان لها خير من كنيسة مشيدة وملاءة بالجماجم والعظام البشرية . هم كنائس منتشرة فى العالم مدفون تحت جدارنها وأرضها جماجم و عظام بشرية . وفى البداية يتم دفن الجثة فى مكان اخر ثم تنقل بعد بعض سنوات الى ” الخاص بها بعد ان يتم التخلص من التابوت. ولم يكن عمليات دفن الجثث الجماعية اعتباطاً أو كنوع من الوحشية واللادمية وأنما هو حل عملى وأقتصادى لمشكلة تكدس الجثث وعدم وجود المدفن الملائم لها . ولهذا الاجراء فى مرجع تاريخى ودينى العقيدة الأرثوذكسية الأنجيلية , أن روح المؤمن هى محراب يحفظ فيه الروح النقية فبعد وفاة الجسم ودفنه يتم أستخراجه بعد سنة او ثلاث سنوات وتنظيف العظام وجمعها ثم دفنها فى مثواها ومرقدها الأخير فى الكنيسة . وفى العقيدة اليهودية يتم دفن الجثة بصورة مبدئية فى الكهوف ثم تنقل الى المعابد لتدفن بصورة نهائية. أما عن المرجع التاريخى فأول من قام بعمليات الدفن بهذه الصورة هم” Zoroastrians” وهى ديانة فارسية وقاموا بهذا الاجراء منذ 3000 عاماً ثم تبعتها الأمبراطورية الرومانية الكاثوليكية وبعض الطوائف اليهودية.
ويعنى هذا الأسم ” معبد العظام” وهو من أشهر الأثار بناه راهب لفرانسسكانى فى القرن ال16 فى البرتغال ولهذا المعبد اهمية تاريخية و سياحية مهمة وبنى هذا المعبد او المدفن المجاور لكنيسة سان فرانسيس لتعكس المراحل الطبيعية والحتمية للحياة.
وحوائط الدير وأركانه الثمانية مزينة بجماجم وعظام 5000 راهب كما معلق فى منتصف الدير هيكلان عظميان كاملان لشخصان غير معروفان ولكن يقال أنهم يرجعون لرجل وأبنه قامت زوجته بالقاء تعاويذ سحرية عليهم وبالطبع لا يخفى عليكم أن تلك الخرافات والأساطير يكون غرضها الأساسى الجذب السياحى. بنى هذا الدير فى بولندا فى عام 1776 ، وبناه الراهب “Wacław Tomaszek”
واحزن هذا الراهب تكدس رفات أكثر من 3000 شخصاً فى الكنيسة المحلية مما دعاه الى بناء هذا الدير . وتم دفن تحت الأرض عظام أكثر من 21000 شخصاً والذين توفوا فى الحروب أو لأصابتهم بالكوليرا او المجاعات.
وتم تزيين الجدران والحوائط كاملة بهذه الجماجم والعظام البشرية ، ويتم تنظيم جولات سياحية بصورة منتظمة يتم فيها شرح تاريخ الدير .
تقع تلك الكنيسة فى ميلانو بأيطاليا فى عام 1776. ولم تكن الأولى حيث بدات انشاء هذه الكنائس عام 1210 ثم الحقت بها واحدة عام 1269 والتى تدمرت فى حريق كبير عام 1712.
ولنفس الأسباب تقريباً تم بناءها لأغراض وظيفية بحتة ، فبعد امتلاء المدافن بالجثث و بعد احتراق اكبر كنيسة موجودة فى المدينة كان لابد من بناء كنيسة جديدة لتستطع مواجهة زيادة السكان ولكن لم ينس مشيدوها الجانب الجمالى والديكورى.
وبنى هذا الدير كدور سفلى تحت الأرض فى كنيسة “سانتا ماريا” [b]وهى مقسمة لخمس أديرة ومدفون فيها اكثر من رفات 4000 جثة ما بين عامى 1500 و 1870 .
وتم أحضار تراب الدفن من القدس الشريف ثم وبعد 30 عاماً أستخرجت الرفات وتم تنظيفها وعرضها فى مشهد ديكورى رائع. والغرض من هذا العرض هو تذكير الناس وتعريفهم بتلك الحقبة الزائلة وأيضاً كأداة للجذب السياحى.ويسمح للزائرين بكتابة تعليقاتهم فى دفتر احوال .
يقع هذا الدير الكاثوليكى الرزمانى الصغير فى الطابق السفلى لكنيسة ” كل القديسيين” والعظم و الجماجم معلقة على شكل ثريا أو معاطف . وتحتوى هذه الثريا على جميع انواع عظام الجسم البشرى. فالعظام ليست مرصوصة بشكل فنى وديكرى جميل فقط بل انها منظمة لتكون اشكال معبرة معينة.
والسبب الى دعا الى دفن الجثث فى هذا الدير الصغير هو انه فى القرن ال14 و ال15 أستوكنت الامراض وكثرت الحروف وبالتالى كنتيجة زادت عدد الوفيات وامتلات المقابر والكنائس بالجثث فكان لزاماً ايجاد حل سريع فكان هذا الدير. وفى عام 1870 تم تحويل الدير والكنيسة الى متحف ومعرض هياكل عظمية . ويحتوى هذا المعرض على 40000 هيكل عظمى. توفى اكثر من 230000 شخصاً ابان المعركة الدموية التى دارت فى مدينة “فردن” بفرنسا عام 1916 ، فبقيت هذه الكنيسة كشاهداً على العصر وأيضاً كمثوى اخير للجنود المجهولون وايضاً كمعرض هياكل عظيمة رائع.
وتضم هذه الكنيسة رفات اكثر من 130000 جنديأً فرنسياً وألمانياً معلقة وموجودة تقريباً فى كل مكان. وفى النهاية سواء رضينا عن هذا الاجراء او هذه المعارض ام لا ، تبقى هذه الكنائس والاديرة كشاهد على العصر وكأداة هامة لجذب السياحة وأيضاً كاعمال فنية لها قيمتها بغض النظر عن اتفاقنا او اختلافنا معهم ، فنحن نعرف يقيناً ان أكرام الميت دفنه ولا يملك أحد الحق فى نبش القبور وعرضها على الملأ ن ولكننا اخذنا على عاتقتنا احضار لكم كل غريب و عجيب وشاذ فى العالم.