[size=24]
الآن أدعوك
إلى التعرف على أكبر نجم مكتشف حتى الآن هو VY Canis Majoris ويبعد عنا 5
آلاف سنة ضوئية ويفوق الشمس حجماً بـ 9,261,000,000 أي 9 بليونو 261 مليون
مرة !!!! {فَسُبْحَانَ
الَّذِي بِيَدِهِ مَلَكُوتُ كُلِّ شَيْءٍ
وَإِلَيْهِ تُرْجَعُونَ}.
هل تريدمعرفة حجم
أرضنا عند هذا العملاق؟ عفواً قد لا تسعفنا الحسابات ولا الأرقامللمقارنة
ولكن حسبك بقوله تعالى
{وَالسَّمَاءَبَنَيْنَاهَا بِأَيْدٍ وَإِنَّا لَمُوسِعُونٍَ}.
ولوافترضنا أن
هذا النجم حل مكان شمسنا لبلع كلا من:
عطارد والزهرة والأرض والمريخوالمشتري
ووصل إلى حدود مدار زحل!! حتى أن الضوء على سرعته (300,000 /ثا) يستغرقأكثر من 8
ساعات ليكمل دورة واحدة حول محيط النجم العملاق.
:. وحتى تدرك عظمة الخالق في خلقه، لو افترضنا أنك تسير
بسرعة 5كم فيالساعة وبدون توقف لاستغرقت
سنة من أجل الدوران على محيط الأرض فقط، بينما من أجلالدوران حول
محيط الشمس ستحتاج إلى 104 سنوات!!
بينما الطواف حول محيط أكبر نجممكتشف يستغرق
217 ألف سنة!!! أرأيت مخلوقاً بهذا الحجم؟
وكم يا ترى تساوي الأرض عندهذا النجم؟
وما الحكمة في التفاوت والتباين الكبير بين أحجام النجوم؟.
ولعل هندسةالسماء
الكونية اقتضت وجود نجوم عملاقة خيالية لداعي التوازن في الجاذبية الذي يمنع السماء أن
تنهار
{وَالسَّمَاءِ ذَاتِ الْحُبُكِ}
{إِنَّاللَّهَ يُمْسِكُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ أَنْ تَزُولا وَلَئِنْ
زَالَتَا إِنْأَمْسَكَهُمَا مِنْ أَحَدٍ
مِنْ بَعْدِهِ إِنَّهُ كَانَ حَلِيماً غَفُوراً}
ولله في خلقه شؤون.
مقارنة
بمقياس رسم حقيقي بين شمسنا وأكبر نجم مكتشف فيالكون.
:. النجوم هي
وحدة بناء المجرات ..
ومجرتنا مجرة التبانة تحتوي علىملايين بل بلايين النجوم والشموس! .. وهذه
المعطيات الرقمية ليست نظرية وإنمامشاهدة حقيقية ..
ويقدر العلماء طول مجرة التبانة
بـ 100,000 سنةضوئية1أي ما يعادل
945,424,051,200,000,000 كم (تسعمائة وخمس وأربعينكوادرليون
وأربعمائة
وأربع وعشرين ترليون وإحدى
وخمسين بليون ومائتين مليون كم) ويقدر عدد
نجومها بين 200 - 400 بليون نجم.
وفي السماء الدنيا بلايين المجرات وكلمجرة تحتوي على بلايين
النجوم!! .. والعلماء كلما طوروا مناظيرهم العملاقة اكتشفواالمزيد والكثير من
المجرات العظيمة ..
وحجم السماء أكبر وأعظم من أن يستوعبه العقلالبشري أو يدركه الذهن
الإنساني بل ولا حتى الحاسب الآلي ..
ويكفي أن نذكر هنا أنمتوسط قطر المجرات يساوي
30,000 سنة ضوئية ..
بينما تقدر المسافة الوسطية بين كلمجرتين بـ 3 مليون سنة ضوئية!
فعندها ندرك قوله
تعالى
{رَفَعَ
سَمْكَهَا فَسَوَّاهَا}
فجعلها واسعة
الأرجاء ممتدة البناء لحكمة شاءها خالق الأرض والسماء
{وَمَا خَلَقْنَا السَّمَاءَوَالْأَرْضَ وَمَا
بَيْنَهُمَا لاعِبِينَ}
بل السماء
{رَفَعَهَا
وَوَضَعَ الْمِيزَانَ}.
:. وعلى مستوى الكون المكتشف والمنظور (فقط) فإن أحدث
تقدير علمي لعرضالكون يقدر بـ 156 بليون سنة
ضوئية2
1,474,861,519,872,000,000,000,000كم (واحد سبتليون وأربعمائةوأربع وسبعين
***تليون وثمانمائة وواحد وستين كونتليون
وخمسمائة وتسع عشرةكوادرليون
وثمانمائة وأثنين وسبعين ترليون كم!!!!!) ..
ألم أقل لك سلفاً إذا لمتصدق ما بين
[b]يديك فاصرف عينيك ..
وما زال الحديث عن (بعض) ما نبصر فما بالك بما لانبصره
{فَلا أُقْسِمُ بِمَا تُبْصِرُونَ وَمَا لا
تُبْصِرُونَ}. (لا تخبر أحداً
عن هذا الرقم حتى لا يتهمونك بالجنون).
الحقيقة أن الكلمات وحتى الأرقام تعجز عن وصف سعة الكون وما يختزنه من خلق عظيم ومدهش .. وعظمة المخلوق تدل على عظمة الخالق .. والتدبر في خلق الله والتفكر في الكون والتأمل في
[b]الوجود حتماً يرسخ الإيمان في القلوب، فيتعاظم خالق [b]الوجود فيه فيدفعه ذلك إلىالخشوع والإذعان له سبحانه وتعالى وهو أولى من [b]الجماد{لَوْ أَنْزَلْنَاهَذَا الْقُرْآنَ عَلَىجَبَلٍ لَرَأَيْتَهُ خَاشِعاً مُتَصَدِّعاً مِنْ خَشْيَةِاللَّهِ وَتِلْكَالْأَمْثَالُ نَضْرِبُهَا لِلنَّاسِ لَعَلَّهُمْيَتَفَكَّرُونَ). :. هذا هو الموجود المخلوق فكيف بالموجد الخالق؟ هل شرقتم بحجم ومساحةوسعة السماء المنظور؟ أتريدون أن تقرؤوا عن مخلوق يتيم يكبر السماوات والأرض؟ ولميشاهده من البشر أحد، ولم يخلق مثله في الوجود أبدا، ودونك وصفه من الواحد الأحد حيث قال:
{وَسِعَ كُرْسِيُّهُ السَّمَاوَاتِوَالْأَرْضَ}
.. سبحان الله والله أكبر وأجل وأعظم، خلقمن خلقه يسع كل ما أدركناه وما لم ندركه، وما أبصرناه وما لم نبصره،
وما صدقتهعقولنا وما ]
لم تصدقه .. فلا إله إلا الله والله أكبر وأعظم وأجل أي كرسي هذا؟ وأي خلق عظيم مهيب مخيف هذا؟
{فَاسْتَفْتِهِمْ أَهُمْأَشَدُّ خَلْقاً أَمْ مَنْخَلَقْنَا}.
:. الكرسي مخلوق عظيم بين يدي العرش، والعرش ما العرش؟
وما أدراك ماالعرش؟
أعظم وأكبر من الكرسي
قال ابن عباس رضي الله عنه (الكرسي موضع القدمين والعرش لا
يقدر قدره إلا الله تعالى).
وقال الحبيب عليه الصلاةوالسلام:
(ما السماوات السبع في الكرسي إلا كحلقة ملقاةبأرض فلاة
وفضل العرش على الكرسي كفضل تلك الفلاة على تلك الحلقة)
تأمل مقارنة المصطفى عليه الصلاة والسلام بينالكرسي
والعرش .. وتدبر وحدات القياس التي استخدمها بأبي هو وأمي..
شيء يفوق حجماًوهولاً صور
المقارنة بين النجوم السالفة الذكر ..
بل ويؤكد بشكل غير مباشر صحةالأحجام
والمسافات التي تحدثنا عنها سلفاً ..
كما يؤكد أن ما لم نبصره من الخلقأعظم مما
أبصرناه وفي هذه المقالة عرضناه
{فَاسْتَفْتِهِمْ أَهُمْ أَشَدُّ خَلْقاً أَمْ مَنْ
خَلَقْنَا إِنَّاخَلَقْنَاهُمْ مِنْ طِينٍ لازِبٍ}.
- [b]
:. صاحبي .. أكيد أنك نسيت مساحة مسجدكم! .. وهل يجوز
لك بعد المقارناتالعظيمة السالفة أن تقارن
مساحة مسجدكم أو كوكبكم أو شمسكم أو مجرتكم أو حتى سمائكمبكرسي
الرحمن!!!؟ فضلاً عن عرش الرحمن!!؟ فإذا كان هذا هو الخلق فكيف بالخالقالجبار
رَبِّكَ رَبِّ الْعِزَّةِ عَمَّايَصِفُونَ
السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ رَبِّ الْعَرْشِ عَمَّايَصِفُونَ
لَوْ كَانَ
ا
آلِهَةٌ إِلَّا اللَّهُ
لَفَسَدَتَا فَسُبْحَانَ اللَّهِ رَبِّ الْعَرْشِعَمَّا يَصِفُونَ
:. أختم بجانب تطبيقي في هذا
السياق .. فعندما تتأمل حجمك وقوتك وحيلتكوحضارتك]مقارنة بخلق الخالق فهل يبقى في قلبك خوف من أحد سواه؟ وهل يبقى في صدرك حبلغيره؟ وهل[
]يبقى في فؤادك شريك معه؟ وهل يتعلق القلب خوفاً وحباً ورجاءاً وأملاًبسواه؟ وهل
]يستحق أحد غيره أن يصرف له الدعاء؟ .. وعندما يهتز الإيمان ويضعف بسببإنسان أو
]شيطان فتذكر حجمه في هذا الوجود مع الجبار المعبود فتزول الأعراض وتحوروفي بحر
]الإيمان تذوب .. وفي ختام هذا المكتوب يبشرك صاحب العطاء والجودبـ
وَسَارِعُوا
إِلَى مَغْفِرَةٍ مِنْ رَبِّكُمْ وَجَنَّةٍ عَرْضُهَاالسَّمَاوَاتُ
وعلى دروب[
العلم نلتقي فنستقيونرتقي
ملاحظة: صور
النجوم المعروضة في المقال ثنائية الأبعادوهي صالحة
للمقارنة بين قطرين وليس بين حجمين إذ أن الأخير يتطلب صوراً لأبعادثلاثية
* السبتليون: واحد وبجانبه 24
صفراً. * ***تليون: واحد وبجانبه 21 صفراً.
* كونتليون: [/b]واحد وبجانبه 18 صفراً